أنواع التكاليف وتأثيرها على عملية اتخاذ القرارات

img

أنواع التكاليف وتأثيرها على عملية اتخاذ القرارات


حين تقوم الإدارة بدراسة حول قرار معين تتخذه بخصوص أمر ما كإضافة قسم أو إغلاقه, إضافة منتج أو سحبه من خط الإنتاج وغيرها من القرارات التي تحمل المنشأة تكاليف معينة لقاء اختيارها.
فتتضطر لتغيير نهجها أو أي تغيير في المنشأة أو الشركة أياً يكن, فلا بد من اخذ أنواع تلك التكاليف بعين الاعتبار لأن بناء القرار سيقوم عليها بشكل كبير.

إذن دعونا ندخل الآن بصلب موضوعنا ونعرف عن أنواع التكاليف مع شرح مبسط عن كلٍ منها...

تُقسم التكاليف بحسب انواعها إلى:

أولاً:تكاليف ملائمة:
ويقصد بها التكاليف المتوقعة مسبقاً لكنها تختلف من بديل لآخر,تتميز هذه التكاليف بخاصيتين اساسيتين  اذا لم يتصف بهما البند التكاليفي لا يعتبر مؤثراً على القرار وهما:

1ً-انها تكاليف متوقع حدوثها مستقبلياًولم تحدث بعد.

2ً-انها تكاليف تفاضلية ,حيث انها تضم كاافة بنود التكلفة(الثابتة والمتغيرة) التي يمكن من خلالها المقارنة بين البدائل المتاحة فهي تختلف بين بديل وآخر, 
وأهم مايجب ان تتصف به البيانات التكاليفية الملائمة أن تكون متعلقة بالمستقبل وتأخذ في الحسابان أثر الزمن على النقود التكاليفية(قيمة التكلفة نقدياً) كالتضخم وأسعار الصرف الأجنبي وأسعار الفوائد على القروض وان تأخذ حالة عدم التأكد في الحسبان
وان تؤدي هذه البيانات الى اختيار أفضل البدائل المتاحة وأن تأخذ في الحسبان التكاليف الضمنية الى جانب البنود المعروفة . 

 تساعد التكاليف التفاضلية في ترشيد القرارات الآتية :

1-    الصنع أو الشراء

2-    استكمال تصنيع المنتج

3-    قبول أو عدم قبول طلبيات  خاصة

4-    اتخاذ قرار بالإغلاق المؤقت

5-    استبعاد منتج أو خط إنتاجي

6-    قرار إضافة منتج.

أنواع التكاليف الملائمة:

1- تكلفة الفرصة البديلة (تكلفة مضاعة):
هي تلك المنافع المتوقعة التي سيفقدها المشروع للبديل الذي لم يتم اختياره نتيجة بديل افضل تم اختياره ,تستخدم في تقييم البدائل واتخاذ القرارات الاستثمارية و تؤثر بعملية اتخاذ القرار ولا تظهر بالسجلات المحاسبية,
 إنما تكون ضمن تقارير ودراسات المحاسب الإداري حيث تؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط واتخاذ القرارات على اعتبار أنها تكلفة الفرصة الضائعة 
ويمكن اختصار تعريفها بالقول: هي الإيراد الضائع على المنشأة في حالة قبول بديل من البدائل و تفضيله عن بديل آخر . وكمثال على ذلك لدي مبلغ من المال و احترت بين شراء تلفاز أو لابتوب  بها فاذا اخترت الابتوب ستكون تكلفة الفرصة البديلة=سعر التلفاز,ولو اخترت شراء التلفاز ستكون تكلفة الفرصة البديلة=سعر الابتوب.

2-تكاليف يمكن تجنبها(قطاعية): وهي التي يمكن التخلص منها بشكل مباشر كاغلاق قسم انتاجي او التوقف عن انتاج سلعة ما او تقديم خدمة معينة.

ثانياً:تكاليف غير ملائمة:
هي التكاليف المتساوية بالنسبة لكل البدائل ولا تؤثر على تفضيل بديل معين وتجنب الآخر. يشمل هذا البند التكاليف التالية:

1- التكاليف الغارقة (sunk cost):
 هي التكاليف التي حدثت فعلا و لا يمكن استردادها ولا التراجع عنها لانها حدثت نتيجة قرارات سابقة ولا تؤثر على اتخاذ القرار الحالي أو المستقبلي, تكون هذه التكاليف مخفية ضمن التكاليف الأخرى, 
وهذا النوع من التكاليف يظهر بالسجلات المحاسبية وتقارير المحاسب الاداري.

وكمثال لتوضيح هذه الفكرة:لنفرض مثلا أن أصل ما قيمته 30000 وحدة نقدية وقيمة الاهتلاك بعد عشر سنوات هي 10000وحدة نقدية اذن ستكون القيمة الدفترية للأصل=30000-10000=20000 و.ن يمكن اعتبار هذه ال20000 و.ن
كتكلفة غارقة اذا لم يكن لهذا الاصل قيمة عند بيعه بعد عشرة سنوات,أما لو أن له قيمة عند البيع بعد مدة اهتلاكه ولنفرض انها 12000 حينها ستكون الكلفة الغارقة=20000-12000=80000 و.ن.

ومثال آخر: مصروف الايجار المدفوع مقدماً يعتبر تكلفة غارقة.

2- التكاليف الاستبدالية :
هي التكاليف التي تنشأ من استبدال أصل قديم بأصل آخر حديث وهي تختلف عن التكلفة الأصلية لشراء الأصل  بسبب زيادة الأسعار و ظهور تكنولوجيا جديدة وهذا النوع من التكاليف مهم جدا لأن التكلفة التاريخية لا تتماشى مع الوقت الحاضر.


3- التكاليف الاجتماعية :
 يتحملها المشروع نتيجة سياسة عامة أو نتيجة لقوانين العمل في البلد المعين أو نتيجة لسياسات اجتماعية ، مثال : إنشاء دور حضانة لأبناء العاملين ، مساهمتها في مكافحة التلوث ودفعها لضرائب حماية البيئة ، وهذه التكاليف مهمة عند تقييم الأداء وقياس الإنتاجية .


4- تكاليف خاضعة للرقابة وتكاليف غير خاضعة للرقابة :
 التكاليف الخاضعة للقابلة تتمثل في التكاليف التي يمكن السيطرة عليها من قبل شخص أو مستوى إداري محدد .
أما التكاليف غير الخاضعة للرقابة فهي التكاليف التي يصعب السيطرة عليها أو رقابتها من قبل شخص أو مستوى إداري معين بالرغم من تأثره بها .


وبصفة عامة يمكن اعتبار كل التكاليف من وجهة نظر المنشأة ككل خاضعة للرقابة من قبل شخص أو مستوى إداري معين في وقت معين, فالتكاليف الثابتة يمكن رقابتها والتحكم فيها عند تخطيطها بينما يصعب التحكم فيها بعد نشأتها ، والتكاليف المتغيرة يمكن التحكم فيها من ناحية ارتباطها بحجم النشاط أو الإنتاج، بينما يصعب التحكم في معدلاتها أو أسعارها فهذا يحدده سوق العرض والطلب. 






 


التعليقات

القائمة الرئيسية